كان يامكان كان هناك رجل فقير جدا يجلس في كوخ صغير هو وزوجته كان لديه طفل صغير يبلغ من العمر سبع سنوات
كان هذا الرجل يعمل بجد في جمع الاحطاب وبيعها في السوق من اجل اطعام عائلته كان في اكثر الاحيان في الايام الشتوية لا يستطيع الاحتطاب بسبب الامطار
وفي احد الايام كان الطفل وامه ذاهبان للتسوق وفي طريق عودتهما من السوق واذا بعربة تصطدم بهذه الام المسكينة لم ينقلها احد الى المشفى فقط لانهم فقراء لقد توفيت المرأة
حزن الرجل كثيرا لوفاة زوجته وكان يفكر كيف سيستطيع رعاية ابنه بمفرده بدء اليأس بالدخول الى قلبه لكنه نظر الى السماء وقال الله معي لن اخشى شيئا .
وكان يعمل بجد ليلا ونهارا من اجل سعادته ابنه ادخله كل ماكان يريد هذا الرجل هو ان يرى سعادة ابنه
دخل هذا الولد المدرسة و اكمل دراسته الابتدائية والثانوية
وفي يوم من الايام رأى الاب ولده حزين ومهموم فسأله عن السبب
فقال الابن يجب ان اسافر من اجل ان اكمل دراستي لكني لااملك المال الكافي
ذهب الاب من فوره الى السوق وباع حماره الذي كان يساعده في نقل الخشب واسرع الى ولده فرحا واعطاه المال من اجل ان يسافر
اخذ الولد المال ولم ينظر الى والده حتى ولم يقل له كلمة شكرا اصلا
اخذ المال وخرج مضى في طريقه وسافر لم يودع والده حتى
فرح الاب وقال اجل انه مسرور وهو مستعجل ايضا لهذا لم يودعني عندما يعود سيشكرني على كل شيء
مضت الايام والسنين وكان الاب يعاني الاما شديدة بسبب العمل وقد اهلكه كبر سنه .
كان يعود كل يوم في المساء متعب لايستطيع التنفس حتى لم يكن يأكل حتى كان يجمع المال ويرسله الى ابنه كل ماكان يفكر به ابنه
وبعد فترة وبينما هو يسير في السوق سمع جماعة من الناس يتحدثون عن وجود طبيب جيد اتى الى القرية منذ اسبوعين وهو شاطر جدا في الطب
قرر هذا الاب الذهاب الى الطبيب ليعالجه دخل اليه هذا الرجل العجوز وقال له مرحبا يابني انا اتألم كثيرا هذه الفترة هل يمكنك رؤية علتي
كان الطبيب منشغلا في قرائته للكتب مع زملائه الاطباء فأشار له اذهب انا مشغول عد فيما بعد
سمع الرجل العجوز صوت الطبيب قال انه ابني اجل انه ابني
طار من الفرح وقال بني انظر الي اريد ان ارى وجهك لماذا لم تخبرني بوصولك اشتقت لك كثيرا لماذا لم تقل لي انك عدت
هل كنت متعب اجل اعلم ربما كانت لديك اعمال كثيرة لقد كنت مشغول ولهذا لم تأتي الي
نظر الابن الى والده وبهذه اللحظة ضحك كل اصدقائه ماذا يقول هذا العجوز هل هو والدك حقا اخبرتنا ان والديك قد ماتا منذ ان كنت صغيرا ماخطب هذا العجوز
فقال الابن لا انا لا اعرفه حتى اخرج من هنا انا لااعرفك
صدم الاب عند سماع هذه الكلمات بدأ بالبكاء تذكر كل مافعله من اجل ابنه
ذهب بهدوء ولم يقل كلمة لم يرد ان يحرج ابنه اجل ابنه طبيب مشهور وهو مجرد حطاب فقير من سيعترف به
لم يبتعد كثيرا حتى سقط قرب الباب اجل مات مات بحسرته والمه .
هذه هي الحياة وهؤلاء هم الابناء على الرغم من كل مايفعله الاباء من اجلهم ليجازوهم بكلمة
( ماذا فعلتم انتم لنا )
قصة من تأليفي