بسم الله الرحمن الرحيم
★★★
ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻴﻪ ﻻ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻤﺎ ، ﺑﻞ ﺗَﺘَّﺴﻊ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ، ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤَّﺎﺕ ، ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺎﻻﺕ ، ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﻢ؛ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻟﻬﻢ ﺣﻖُّ ﺍﻟﺒِﺮِّ ﻭﺍﻟﺼِّﻠَﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺚُّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻳَﻌُﺪُّﻫَﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ، ﻭﻳَﻌِﺪُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺜﻮﺑﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻳَﺘَﻮَﻋَّﺪُ ﻗﺎﻃﻌﻲ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺑﺄﻋﻈﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ، ﻓﻤَﻦْ ﻭَﺻَﻞَ ﺭﺣﻤﻪ ﻭَﺻَﻠَﻪُ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣَﻦْ ﻗَﻄَﻌَﻬَﺎ ﻗَﻄَﻌَﻪُ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﻳُﻮﺟِﺐُ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤُﻮَﺳَّﻌﺔ ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳَﻜْﻔُﻞُ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀًﺎ ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑِﻴَﺪِ ﺑﻌﺾٍ ، ﻛﻤﺎ ﻳُﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ، ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ، ﻭﻧﻈﺎﻡ ( ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ) ؛ ﻭﻳُﺮَﺍﺩُ ﺑﻪ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺪِّﻳَﺔِ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋَﺼَﺒَﺔِ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ [ 1 ] .
ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻮَﺻِﻠَﺔُ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ ، ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﻭﺩﻓﻊ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮِّ ﻋﻨﻬﻢ؛ ﻓﺘﺸﻤﻞ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﺗَﻔَﻘُّﺪِ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ، ﻭﺍﻹﻫﺪﺍﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺪُّﻕ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﻋﻴﺎﺩﺓ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ، ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻢ ، ﻭﺇﻋﺰﺍﺯﻫﻢ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﺷﺄﻧﻬﻢ ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﻢ ، ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺗﺮﺍﺣﻬﻢ ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤَّﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻳُﻘَﻮِّﻱَ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻌَﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .
ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﺑﺎﺏ ﺧﻴﺮ ﻋﻤﻴﻢ؛ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺘﺄﻛَّﺪ ﻭَﺣْﺪَﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺗﻤﺎﺳﻜﻪ ، ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ؛ ﺇﺫ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺩﻭﻣًﺎ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻮَﺣْﺪَﺓ ﻭﺍﻟﻌُﺰْﻟَﺔ ، ﻭﻳﺘﺄﻛَّﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻳُﺤِﻴﻄُﻮﻧَﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺩَّﺓ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ، ﻭﻳﻤﺪُّﻭﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ، ﻭﻫﻢ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳَﺠِﺐُ ﻭَﺻْﻠُﻬﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﻻَ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮﺍ ﺑِﻪِ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﺑِﺎﻟْﻮَﺍﻟِﺪَﻳْﻦِ ﺇِﺣْﺴَﺎﻧًﺎ ﻭَﺑِﺬِﻱ ﺍﻟْﻘُﺮْﺑَﻰ ﻭَﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰ ﻭَﺍﻟْـﻤَﺴَﺎﻛِﻴﻦِ ﻭَﺍﻟْـﺠَﺎﺭِ ﺫِﻱ ﺍﻟْﻘُﺮْﺑَﻰ ﻭَﺍﻟْـﺠَﺎﺭِ ﺍﻟْـﺠُﻨُﺐِ ﻭَﺍﻟﺼَّﺎﺣِﺐِ ﺑِﺎﻟْـﺠَﻨْﺐِ ﻭَﺍﺑْﻦِ ﺍﻟﺴَّﺒِﻴﻞِ ﻭَﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻻَ ﻳُﺤِﺐُّ ﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻣُﺨْﺘَﺎﻻً ﻓَﺨُﻮﺭًﺍ { [ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : 36 ] .
ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺻِﻠَﺔَ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺗﻮﺟﺐ ﺻِﻠَﺘَﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻠﻮﺍﺻﻞ ، ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﺧﻴﺮﻩ ﻭﻋﻄﺎﺋﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺩَﻝَّ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖُ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ : " ﺃَﻧَﺎ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﻭَﻫِﻲَ ﺍﻟﺮَّﺣِﻢُ ، ﺷَﻘَﻘْﺖُ ﻟَﻬَﺎ ﺍﺳْﻤًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﺳْﻤِﻲ ، ﻣَﻦْ ﻭَﺻَﻠَﻬَﺎ ﻭَﺻَﻠْﺘُﻪُ ، ﻭَﻣَﻦْ ﻗَﻄَﻌَﻬَﺎ ﺑَﺘَﺘُّﻪُ ]" 2 ] .
ﻭﺑَﺸَّﺮَ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳَﺼِﻞُ ﺭﺣﻤﻪ ﺑﺴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ، ﻓﺮﻭﻯ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻣَﻦْ ﺳَﺮَّﻩُ ﺃَﻥْ ﻳُﺒْﺴَﻂَ ﻟَﻪُ ﻓِﻲ ﺭِﺯْﻗِﻪِ ، ﺃَﻭْ ﻳُﻨْﺴَﺄَ ﻟَﻪُ ﻓِﻲ ﺃَﺛَﺮِﻩِ [ 3 ] ؛ ﻓَﻠْﻴَﺼِﻞْ ﺭَﺣِﻤَﻪُ ]" 4 ] .
ﻭﻗﺪ ﻓَﺴَّﺮَ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻠﻄﺎﻋﺎﺕ ، ﻭﻋﻤﺎﺭﺓ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ [ 5 ] .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭَﻋَﺪِّﻫﺎ ﺫﻧﺒًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ؛ ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻔﺼﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺗُﺸِﻴﻊُ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ، ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗَﻔَﻜُّﻚِ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳُﻚِ ﺍﻷُﺳَﺮِﻱِّ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺤﺬﺭًﺍ ﻣِﻦْ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ، ﻭﻋﻤَﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮِ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ : } ﻓَﻬَﻞْ ﻋَﺴَﻴْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻴْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗُﻔْﺴِﺪُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻭَﺗُﻘَﻄِّﻌُﻮﺍ ﺃَﺭْﺣَﺎﻣَﻜُﻢْ * ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻌَﻨَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓَﺄَﺻَﻤَّﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻋْﻤَﻰ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭَﻫُﻢْ { [ ﻣﺤﻤﺪ : 22 ، 23 ] .
ﻭﻋﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﻌﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : " ﻻَ ﻳَﺪْﺧُﻞُ ﺍﻟْـﺠَﻨَّﺔَ ﻗَﺎﻃِﻊُ ﺭَﺣِﻢٍ ]" 6 ] . ﻭﻗَﻄْﻊُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻢِ ﻫﻮ ﺗَﺮْﻙُ ﺍﻟﺼِّﻠَﺔِ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟْﺒِﺮِّ ﺑﺎﻷﻗﺎﺭﺏ ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹُ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻀﺎﻓﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋِﻈَﻢِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻧﺐ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛُﻠُّﻪ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳَﺨْﻠُﻖَ ﻣﺠﺘﻤﻌًﺎ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧًﺎ ﻣﺘﺂﻟﻔًﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜًﺎ ، ﻳَﺘَﺤَﻘَّﻖُ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟْـﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﺗَﻮَﺍﺩِّﻫِﻢْ ﻭَﺗَﺮَﺍﺣُﻤِﻬِﻢْ ﻭَﺗَﻌَﺎﻃُﻔِﻬِﻢْ ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟْـﺠَﺴَﺪِ؛ ﺇِﺫَﺍ ﺍﺷْﺘَﻜَﻰ ﻣِﻨْﻪُ ﻋُﻀْﻮٌ ﺗَﺪَﺍﻋَﻰ ﻟَﻪُ ﺳَﺎﺋِﺮُ ﺍﻟْـﺠَﺴَﺪِ ﺑِﺎﻟﺴَّﻬَﺮِ ﻭَﺍﻟْـﺤُﻤَّى]" 7 ]