هل نتيجة طلاق الزوجين يجب أن تكون التضحية بالأطفال بهدف الانتقام من الطرف الآخر؟! فقد تكررت مثل هذه الحادثة عدة مرات في الفترة الأخيرة، ومؤخراً أقدمت أم إسبانية من مدينة بلد الوليد (بايادوليد) بوسط إسبانيا على قتل طفليها (9 و11 سنة) عن طريق إعطائهما جرعات عالية من الأقراص المهدئة، كما أشارت التحقيقات الأولية. أما سبب ارتكابها هذه الجريمة فكان الانتقام من زوجها الذي انفصل عنها.
سممت الأم ولديها بالأقراص المهدئة
التحقيقات الأولية أفادت أن الأم الجانية ماري كارمن (41 سنة) سممت ولديها بالأقراص المهدئة، ولكن الجهات المعنية شددت على وجوب انتظار نتائج التقارير الطبية النهائية، كما طلب القاضي احترام سرية التحقيق.
الأم كانت قد اتصلت هاتفيا بإحدى جاراتها لإبلاغها بما أقدمت عليه، فبادرت الجارة إلى إبلاغ الشرطة في الحال. وعلى الأثر اعتقلت الشرطة ماري كارمن، التي غطت وجهها لدى إخراجها من المنزل، لكن حالتها النفسية المنهارة استدعت نقلها إلى المستشفى الجامعي في المدينة. وحسب أقوال الجيران، فإن الأم تعرضت لانهيار نفسي بعدما هجرها زوجها، وأصيبت باكتئاب حاد، وعند حضور الشرطة لأخذها أخذت تصرخ وتبكي وتطالبهم بتوديع طفليها.
وقد أجمعت كل جاراتها بأنها كانت امرأة وديعة لطيفة وتحب الجميع، وعلقت إحداهن: "لا أصدق على الإطلاق بأن ماري كارمن، المرأة الطيبة الحنونة على أطفالها، تقدم على مثل هذا العمل". وقالت أخرى: "لقد كانت تمر بلحظات سوداوية وعصيبة جدا بعد انفصالها عن زوجها، وكان من عادتها النزول مع طفليها إلى ساحة لعب كرة المضرب أمام العمارة (التي تسكنها) كي تلعب معهما".
هذا، وقد حضر الزوج إلى المنزل المنكوب بعد إبلاغه بالحادث، وما أن وصل عند الباب حتى أغمي عليه، فنقل هو الآخر إلى المستشفى نفسه الذي نقلت إليه زوجته.