هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
لاتمت في الظل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لاتمت في الظل
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞِ ، ﺃﻡ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﺃﻥْ ﻳﻌﻴﺶَ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥُ ﻭﻳﻤﻮﺕَ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞِّ ، ﺣﻴﺚ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢُ ﺑﺤﻴﺎﺗِﻪ ﺃﺣﺪٌ ، ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﻤﻮﺗِﻪ ﺃﺣﺪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ
ﺃﺗﻰ ﻭﻣﺸﻰ ﻭﺍﻏﺘﺬﻯ ﻭﺍﺭﺗﻮﻯ ،
ﻭﻓﻌﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ، ﺛﻢَّ ﺭﺣﻞ ، ﻟَﻢ ﻳﺄﺧﺬْ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻒْ ﺷﻴﺌًﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ !
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻫﻨﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﺮﺀُ ﺃﻥَّ ﻣﺎ ﻗﺪَّﻣﻪ ﻟﻨﻔﺴِﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮٍ ﻫﻮ ﻛﻞُّ ﻣﺎ
ﺳﻴﺮﺣﻞُ ﺑﻪ
: }ﻣَﺎ ﺗُﻘَﺪِّﻣُﻮﺍ ﻟِﺄَﻧﻔُﺴِﻜُﻢ ﻣِّﻦْ ﺧَﻴْﺮٍ ﺗَﺠِﺪُﻭﻩُ ﻋِﻨﺪَ ﺍﻟﻠَّـﻪِ ﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮًﺍ
ﻭَﺃَﻋْﻈَﻢَ ﺃَﺟْﺮًﺍ { [ﺍﻟﻤﺰﻣِّﻞ: 20].
ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻠﻪَ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺣﻞَ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﺛﺮٍ ، ﻭﺇﻻ ﻟَﻤَﺎ
ﺍﺳﺘﺤﺜَّﻨﺎ ﺍﻟﻨَّﺒﻲُّ -
ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ- ﻟﺘﺮﻙ ﻋﻤﻞٍ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊُ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕِ ، « ﺇﺫﺍ
ﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔٍ : ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔٍ ﺟﺎﺭﻳﺔٍ ﺃﻭ ﻋﻠﻢٍ
ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ
ﺃﻭ ﻭﻟﺪٍ ﺻﺎﻟﺢٍ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ» [ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ 1631].
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻟﺬﺍ؛ ﻻ ﺗﺪﻉْ ﻧﻔﺴَﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻴﺮُ ﻏﻴﺮُﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓَ ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ
ﻭﻋﻤﻠﻬﻢ ، ﺑﻞ ﺳﺎﺑﻖْ
ﻭﺳﺎﺭﻉْ ﻭﺃﺿﻒ ﻟﺮﺻﻴﺪِﻙ ﺷﻴﺌًﺎ ﻳﺒﻘﻰ ، ﻭﻟﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﻠﻤﺔِ ﺣﻖٍّ
ﺗُﻘﺮﺃُ ﻓﺘُﻨﻘﻞ ﻓﺘﺆﺛﺮ
ﻓﺘﺆﺟﺮ ، ﻟﻮ ﺧﺮﺝ ﻛﻞُّ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻞِّ ، ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ
ﻗﻨﺎﺩﻳﻞَ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺪَّﻋﻮﺓِ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻴﺮِ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﺘﻐﻴﺮﺕْ ﺃﺣﻮﺍﻟُﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ،
ﻭﻟﺘﺮﺍﺟﻌﺖْ ﻣﻮﺟﺔُ ﺍﻹﺿﻼﻝ
ﻭﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟَّﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝِ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮَﺣْﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻤَّﻰ ﺗﺤﻀﺮًﺍ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ
ﺇﻻ ﺗﻘﻬﻘﺮٌ ﻟﻠﻌﻘﻞِ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮُّﺷﺪ ، ﻭﻟﻜﻞِّ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﻤﻴﺪ ،
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺰﻭﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻼﻝ
ﺍﻧﻄﻠﻖَ ﺩﻋﺎﺓُ ﺍﻟﻀَّﻼﻝ ﻟﻠﻀَّﻮﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃًﻯ ﻣﻨَّﺎ ﻭﻣﺴﻤﻊٍ؛ ﻋﺎﺛﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺄﻏﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩَ
ﻭﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩَ ، ﻭﻣﺎ ﺟَﻌَﻠَﻨﺎ ﻧﻘﻒُ ﻣُﻠْﺠَﻤﻲ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩِ ﺇﻻ ﺧﺸﻴﺘﻨﺎ
ﺃﻥْ ﻳُﻘﺎﻝ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺭﺟﻌﻴﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺴﺎﻳﺮْﻫﻢ
! ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﺭﺟﻌﻴﻮﻥ ﻓﻌﻠًﺎ ﻣﻨﺬُ ﺯﻣﻦٍ ﻃﻮﻳﻞٍ ، ﻣﻨﺬُ ﺃﻥْ ﺗﺮﺍﺧﺖِ
ﺍﻟﻬﻤﻢُ ،
ﻭﺗﺮﺍﺟﻌْﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘِﻤﻢ ﻭﺗﺮﻛﻨﺎﻫﺎ ﻟﻬﻢ !
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ
ﺃﻋﻈﻢَ ﺃﺛﺮٍ ،
ﻭﺗﺮﻙ ﺻﺤﺎﺑﺘُﻪ ﺁﺛﺎﺭًﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﺗُﺬﻛﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻟﻸﺳﻒ
ﺧَﻠَﻒَ ﻣﻦ
ﺑﻌﺪِﻫﻢ ﺧﻠْﻒٌ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﺧﻴﺒﺎﺗِﻬﻢ ﻭﺣﺴﺮﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﺿﻲ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ.
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻓﻠﻴﻨﻈﺮْ ﻛﻞٌّ ﻣﻨَّﺎ ﻟﻨﻔﺴِﻪ ، ﻭﻟْﻴﺴﺄﻟْﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟَّﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘُﻪ ﻟﻤﻦ ﺧﻠﻔﻲ؟ !
ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌًﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖُّ ﻓﺎﻋﻤﻞْ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩِ ﺷﻲﺀٍ ﺫﻱ ﻗﻴﻤﺔٍ ، ﻻ ﺗﺤﻘﺮﻥَّ ﺷﻴﺌًﺎ
ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖْ
ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢَ ﺃﺛﺮًﺍ ، ﺇﻥَّ ﻛﻠﻤﺔً ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔً ﻫﻴﻨﺔ
ﺗُﺴﺪﻳﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔً ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺗﻬﺪﻳﻬﺎ ،
ﺃﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔً ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗُﺒﺪﻳﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺃﺛﺮٍ ﻛﺒﻴﺮٍ ﻓﺎﻋﻞٍ ﻋﻠﻰ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟَﻚ !
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻻ ﺗﻌﺠﺐْ ﻓﺎﻟﺒﺴﻤﺔُ ﺻﺪﻗﺔٌ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏِ ﺍﻟَّﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻙ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻚ ﺣﺘَّﻰ
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠِﻚ ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗِﺲْ ﻛﻞَّ ﺃﻋﻤﺎﻟِﻚ ، ﻭﺍﺣﺴﺐ ﺃﻳًّﺎ ﻣﻨﻬﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖُّ ﺃﻥْ ﺗﺒﻘﻴﻪ ،
ﻭﺃﻳًّﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐُ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠَّﺺَ ﻣﻨﻪ.
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻻ ﺗﺪﻉِ ﺍﻷﻳﺎﻡَ ﺗﻨﺴﺎﺏُ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻊَ ﻟﻤﺴﺔً ﻟﻚ
ﺑﻬﺎ ، ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄِﻚ
ﺍﻟﺼَّﻐﻴﺮ؛ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ، ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ، ﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ، ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹَ ﻓﻬﻲ ﻻ
ﺗﺘﻜﺮَّﺭُ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ، ﻻ ﺗﻤﺖْ
ﺩﻭﻥَ ﺃﻥ ﺗﻀﻲﺀَ ﺷﻤﻌﺔً ﻟﻤﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪَﻙ ، ﺃﻭ ﺗﺒﺬﺭَ ﺑﺬﺭﺓً
ﻟﺸﺠﺮﺓٍ ﻳﺴﺘﻈﻞُّ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺨﻠُﻔُﻚ ،
ﺍﺯﺭﻉ ﺯﻫﺮﺓً ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊْ ﺯﺭﻋَﻬﺎ ﻓﺎﺭﺳﻤﻬﺎ ، ﻭﻟﻮِّﻥ
ﺑﺄﻟﻮﺍﻧِﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﺣﻴﺎﺓَ ﺃﻧﺎﺱٍ
ﻟﻢ ﻳﺮَﻭْﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ﺇﻻ ﺟﺎﻧﺒَﻬﺎ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ، ﻛُﻦْ ﺫﺍ ﺃﺛﺮٍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗِﻚ ،
ﻛﻦ ﺫﺍ ﺃﺛﺮ
ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞِ ، ﺃﻡ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﺃﻥْ ﻳﻌﻴﺶَ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥُ ﻭﻳﻤﻮﺕَ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞِّ ، ﺣﻴﺚ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢُ ﺑﺤﻴﺎﺗِﻪ ﺃﺣﺪٌ ، ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﻤﻮﺗِﻪ ﺃﺣﺪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ
ﺃﺗﻰ ﻭﻣﺸﻰ ﻭﺍﻏﺘﺬﻯ ﻭﺍﺭﺗﻮﻯ ،
ﻭﻓﻌﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ، ﺛﻢَّ ﺭﺣﻞ ، ﻟَﻢ ﻳﺄﺧﺬْ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻒْ ﺷﻴﺌًﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ !
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻫﻨﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﺮﺀُ ﺃﻥَّ ﻣﺎ ﻗﺪَّﻣﻪ ﻟﻨﻔﺴِﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮٍ ﻫﻮ ﻛﻞُّ ﻣﺎ
ﺳﻴﺮﺣﻞُ ﺑﻪ
: }ﻣَﺎ ﺗُﻘَﺪِّﻣُﻮﺍ ﻟِﺄَﻧﻔُﺴِﻜُﻢ ﻣِّﻦْ ﺧَﻴْﺮٍ ﺗَﺠِﺪُﻭﻩُ ﻋِﻨﺪَ ﺍﻟﻠَّـﻪِ ﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮًﺍ
ﻭَﺃَﻋْﻈَﻢَ ﺃَﺟْﺮًﺍ { [ﺍﻟﻤﺰﻣِّﻞ: 20].
ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻠﻪَ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺣﻞَ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﺛﺮٍ ، ﻭﺇﻻ ﻟَﻤَﺎ
ﺍﺳﺘﺤﺜَّﻨﺎ ﺍﻟﻨَّﺒﻲُّ -
ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ- ﻟﺘﺮﻙ ﻋﻤﻞٍ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊُ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕِ ، « ﺇﺫﺍ
ﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔٍ : ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔٍ ﺟﺎﺭﻳﺔٍ ﺃﻭ ﻋﻠﻢٍ
ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ
ﺃﻭ ﻭﻟﺪٍ ﺻﺎﻟﺢٍ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ» [ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ 1631].
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻟﺬﺍ؛ ﻻ ﺗﺪﻉْ ﻧﻔﺴَﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻴﺮُ ﻏﻴﺮُﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓَ ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ
ﻭﻋﻤﻠﻬﻢ ، ﺑﻞ ﺳﺎﺑﻖْ
ﻭﺳﺎﺭﻉْ ﻭﺃﺿﻒ ﻟﺮﺻﻴﺪِﻙ ﺷﻴﺌًﺎ ﻳﺒﻘﻰ ، ﻭﻟﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﻠﻤﺔِ ﺣﻖٍّ
ﺗُﻘﺮﺃُ ﻓﺘُﻨﻘﻞ ﻓﺘﺆﺛﺮ
ﻓﺘﺆﺟﺮ ، ﻟﻮ ﺧﺮﺝ ﻛﻞُّ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻞِّ ، ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ
ﻗﻨﺎﺩﻳﻞَ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺪَّﻋﻮﺓِ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻴﺮِ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﺘﻐﻴﺮﺕْ ﺃﺣﻮﺍﻟُﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ،
ﻭﻟﺘﺮﺍﺟﻌﺖْ ﻣﻮﺟﺔُ ﺍﻹﺿﻼﻝ
ﻭﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟَّﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝِ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮَﺣْﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻤَّﻰ ﺗﺤﻀﺮًﺍ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ
ﺇﻻ ﺗﻘﻬﻘﺮٌ ﻟﻠﻌﻘﻞِ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮُّﺷﺪ ، ﻭﻟﻜﻞِّ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﻤﻴﺪ ،
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺰﻭﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻼﻝ
ﺍﻧﻄﻠﻖَ ﺩﻋﺎﺓُ ﺍﻟﻀَّﻼﻝ ﻟﻠﻀَّﻮﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃًﻯ ﻣﻨَّﺎ ﻭﻣﺴﻤﻊٍ؛ ﻋﺎﺛﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺄﻏﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩَ
ﻭﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩَ ، ﻭﻣﺎ ﺟَﻌَﻠَﻨﺎ ﻧﻘﻒُ ﻣُﻠْﺠَﻤﻲ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩِ ﺇﻻ ﺧﺸﻴﺘﻨﺎ
ﺃﻥْ ﻳُﻘﺎﻝ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺭﺟﻌﻴﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺴﺎﻳﺮْﻫﻢ
! ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﺭﺟﻌﻴﻮﻥ ﻓﻌﻠًﺎ ﻣﻨﺬُ ﺯﻣﻦٍ ﻃﻮﻳﻞٍ ، ﻣﻨﺬُ ﺃﻥْ ﺗﺮﺍﺧﺖِ
ﺍﻟﻬﻤﻢُ ،
ﻭﺗﺮﺍﺟﻌْﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘِﻤﻢ ﻭﺗﺮﻛﻨﺎﻫﺎ ﻟﻬﻢ !
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ
ﺃﻋﻈﻢَ ﺃﺛﺮٍ ،
ﻭﺗﺮﻙ ﺻﺤﺎﺑﺘُﻪ ﺁﺛﺎﺭًﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﺗُﺬﻛﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻟﻸﺳﻒ
ﺧَﻠَﻒَ ﻣﻦ
ﺑﻌﺪِﻫﻢ ﺧﻠْﻒٌ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﺧﻴﺒﺎﺗِﻬﻢ ﻭﺣﺴﺮﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﺿﻲ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ.
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻓﻠﻴﻨﻈﺮْ ﻛﻞٌّ ﻣﻨَّﺎ ﻟﻨﻔﺴِﻪ ، ﻭﻟْﻴﺴﺄﻟْﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟَّﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘُﻪ ﻟﻤﻦ ﺧﻠﻔﻲ؟ !
ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌًﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖُّ ﻓﺎﻋﻤﻞْ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩِ ﺷﻲﺀٍ ﺫﻱ ﻗﻴﻤﺔٍ ، ﻻ ﺗﺤﻘﺮﻥَّ ﺷﻴﺌًﺎ
ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖْ
ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢَ ﺃﺛﺮًﺍ ، ﺇﻥَّ ﻛﻠﻤﺔً ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔً ﻫﻴﻨﺔ
ﺗُﺴﺪﻳﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔً ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺗﻬﺪﻳﻬﺎ ،
ﺃﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔً ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗُﺒﺪﻳﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺃﺛﺮٍ ﻛﺒﻴﺮٍ ﻓﺎﻋﻞٍ ﻋﻠﻰ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟَﻚ !
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻻ ﺗﻌﺠﺐْ ﻓﺎﻟﺒﺴﻤﺔُ ﺻﺪﻗﺔٌ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏِ ﺍﻟَّﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻙ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻚ ﺣﺘَّﻰ
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠِﻚ ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗِﺲْ ﻛﻞَّ ﺃﻋﻤﺎﻟِﻚ ، ﻭﺍﺣﺴﺐ ﺃﻳًّﺎ ﻣﻨﻬﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖُّ ﺃﻥْ ﺗﺒﻘﻴﻪ ،
ﻭﺃﻳًّﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐُ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠَّﺺَ ﻣﻨﻪ.
ﻻ ﺗَﻤُﺖْ ﻓﻲ ﺍﻟﻈِّﻞ !
ﻻ ﺗﺪﻉِ ﺍﻷﻳﺎﻡَ ﺗﻨﺴﺎﺏُ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻊَ ﻟﻤﺴﺔً ﻟﻚ
ﺑﻬﺎ ، ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄِﻚ
ﺍﻟﺼَّﻐﻴﺮ؛ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ، ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ، ﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ، ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹَ ﻓﻬﻲ ﻻ
ﺗﺘﻜﺮَّﺭُ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ، ﻻ ﺗﻤﺖْ
ﺩﻭﻥَ ﺃﻥ ﺗﻀﻲﺀَ ﺷﻤﻌﺔً ﻟﻤﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪَﻙ ، ﺃﻭ ﺗﺒﺬﺭَ ﺑﺬﺭﺓً
ﻟﺸﺠﺮﺓٍ ﻳﺴﺘﻈﻞُّ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺨﻠُﻔُﻚ ،
ﺍﺯﺭﻉ ﺯﻫﺮﺓً ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊْ ﺯﺭﻋَﻬﺎ ﻓﺎﺭﺳﻤﻬﺎ ، ﻭﻟﻮِّﻥ
ﺑﺄﻟﻮﺍﻧِﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﺣﻴﺎﺓَ ﺃﻧﺎﺱٍ
ﻟﻢ ﻳﺮَﻭْﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ﺇﻻ ﺟﺎﻧﺒَﻬﺎ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ، ﻛُﻦْ ﺫﺍ ﺃﺛﺮٍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗِﻚ ،
ﻛﻦ ﺫﺍ ﺃﺛﺮ
امال محطمة- قلب زهري..♡
- ♣ دولتي » :
♣ الًجنِس » :
♣ التسِجيلٌ » : 23/04/2014
♣ عمـــري » : 29
♣ هوايتـي » : الكتابة
♣ مشَارَڪاتْي » : 263
♣ دعائــي :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى